يحكى انه كان هناك فتى بدوي يعيش مع والده .. وفي احد الايام اصاب والد ذلك الفتى مرض جعله طريح الفراش حتى وافته المنية فبقي الفتى متحير من امره كيف يجهز والده ويدفنه وهو لايعرف طريقة الدفن حيث انهم كانوا وحيدين في تلك المنطقة الصحراوية .. فدثر والده بعبائته منتظراً ان يمر علية شخص فيساعده في دفنه .. وفعلاً فقد جائه رجل مستطرق فاعترض طريقة وابلغة بوفاة والده وانه لايعرف كيفية دفنه .. فستجاب الرجل لطلبة وجهز والده وغسله ودفنه حتى حل وقت مغيب الشمس وبات تلك اليله مع ذلك الفتى .. وفي المنام شاهد الفتى والده في ثياب حسنه ووجهه حسن وهو جالس في ارض خضراء وحوله الانهار .. فسئل الفتى والده (( كيف اصبحت بهذا الحال ياوالدي وماهي الافعال التي جعلتك بهذا المقام )) فاجاب الوالد (( يابني اسائل هذا الرجل الذي دفنني وستجد الجواب الشافي منه )) فاستيقض الولد من نومه عند الفجر ويقض الرجل الغريب وصليا صلاة الفجر وبعد ان انتهى من صلاته قال الفتى للرجل الغريب (( ياعم اني قد رايت ابي في رؤيا حسنه ومقام حسن فسئلته عن الاعمال التي فعلها في حياته وانني اعرف والدي لم يكن ملتزم في دينه فقال لي اسئل الرجل الغريب وهاانا اسئلك )) فاجاب الرجل الغريب (( يابني انك حينما اعترضتني وقلت لي ماحل بك من مصاب والدك اشفقت عليك واستجبت لطلبك رغم انني لااعرف كيف اجهز الموتى وادفنهم ولكن هناك كلمات قلتها حينما رفعت يدي بالدعاء وهذه الكلمات هي (( يارب ان كان هذا الرجل الميت ضيفي لااكرمته واعززت مقامه ولكن هو الان ضيفك وبذمتك )) فعرف الفتى انه بصفاء النية والدعاء الخالص لوجه الله تستجاب الدعوه .
أضف الى مفضلتك